موضوع: لا أحمد الا الله السبت أكتوبر 31, 2009 3:55 pm
<table bordercolorlight="#999966" bordercolordark="#0033CC" width="289" background="file:///C:/My%20Documents/back15.jpg" border="4" cellpadding="3" cellspacing="4" height="1"> <tr> <td width="289" height="1"> لا أحمد الا الله
روي ان الحجاج بن يوسف الثقفي أُوتي بقوم ممن خرجوا عليه ، فأمر بهم فضربت أعناقهم وأقيمت صلاة المغرب وقد بقي من القوم واحد ، فقال الحجاج لقتيبة بن مسلم : انصرف به معك حتى تغدو به عليّ . فانصرف قتيبة ومعه الاسير ، فلما كانا ببعض الطريق ، قال الأسير لقتيبة : هل لك في خير ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : إني والله ما خرجت على المسلمين ، ولا استحللت قتالهم ، ولكن ابتليت بما ترى ، وعندي ودائع واموال ، فهل لك أن تخلي سبيلي حتى آتي أهلي ، وأرد على كل ذي حق حقه ، وأوصي ، ولك علي أن أرجع حتى أضع يدي في يدك ؟ فتعجب منه قتيبة وتضاحك لقوله ، فأعاد الاسير مقالته ، فلم يتمالك قتيبة نفسه إلا ان قال له : أذهب ، فلما توارى الرجل أ سقط في يد قتيبة وخاف نقمة الحجاج أن هو سأله عن أسيره الذي دفعه اليه ، فبات قتيبة بأطول ليلة ، فلما كان الصباح إذا بطارق يطرق منزل قتيبة ، ففتح فإذا هو الاسير ، فقال له قتيبة : أرجعت ؟ قال : سبحان الله ! جعلت لك عهد الله عليّ أفاخونك ولا أرجع ، فقال قتيبة : اما والله إن استطعت لأننفعنك ، وأنطلق به الى الحجاج وقص عليه القصة ، فتعجب الحجاج من صدقه وأمانته ، فعفا عنه ووهبه لقتيبة ، فلما خرج به رفع الاسير يده الى السماءء وقال : لك الحمد يارب ، وما كلم قتيبة بكلمة ولا شكره ، وانصرف فلما كان بعد ثلاثة أيام جاء وقال لقتيبة : جزاك الله خيراً ، أما والله ما ذهب عني ما صنعت ، ولكن كرهت أن أشرك مع حمد الله حمد أحد . </td> </tr> </table>