منتدى قسم اللغة الانجليزية (تربية المنصورة)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


FACULTY OF EDUCATION
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إثبات وجود الجن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 27/10/2009

إثبات وجود الجن Empty
مُساهمةموضوع: إثبات وجود الجن   إثبات وجود الجن Icon_minitimeالأحد نوفمبر 01, 2009 3:27 am

إثبات وجود الجن










لا يخفى أن وجود الجن ليس من
المسـتحيل عقلا ,, وقد أجمع العلماء من عصر الصحابة والتابعين على ذلك خلافا لكثير
من الفلاسفة والقدرية وكافة الزنادقة حيث أنكروا وجودهم ... وفي كلام
بعضهم وكثير من القدرية يثبتون وجود الجن قديما ,, وينفون وجودهم الآن ... ولعل مرادهم بالقديم زمان الأنبياء ,,, وفي كلام
القاضي عبد الجبار من المعتزلة " المعتزلة : قوم ينكرون القدر ,ويقولون
أن كل إنسان خالق لفعله , أما الزنادقة فجمع زنديق , وهم كل شاك أو ضال , أو ملحد
, وأصل الزندقة القول بأزلية العالم وأطلق على الزردشتية والمانوية وغيرهم من
التنوية ثم توسع فيه فأطلق على كل شاك زنديق ,, أما عبد
الجبار : فهو عبد الجبار بن أحمد بن
عبدالجبار الهمذاني وكنيتهأبوالحسين
, قاض أصولي , من أكبر رءوس المعتزلة , لقب بقاضي القضاة , وصنف كتبا كثيرة , منها
: تنزيه القرآن عن المطاعن , وشرح الأصول الخمسة , وهي أصول المعتزلة , والمغني في
أبواب التوحيد والعدل , مات سنة 415 ه
" قال عبد الجبار : الدليل على إثبات وجود الجن السـمع دون
العقل ,, لأنه لا طريق له لإثبات أجسـام غائبة ... وفيه نظر لأن هذا يؤدي الى
أنظار الملائكة : الا أن يقال : الملائكة ليســت أجسـاما ... وفي كلام بعضهم :
ومعلوم بالاضطراري والضروري أنهم ( أي الجن ) أحياء عقلاء فاعلون بالإرادة ليســوا
بصفات وأعراض قائمة بالأنســان أو غيره كما زعمه بعض الملاحدة " انتهى "






وفي كون ذلك معلوما بالضرورة نظر ,, لأنه لو
كان كذلك لما خالف في ذلك أحد من أهل العقول , الا أن يقال : عقول اصلها
بارئها ... وفي كلام أبي العباس بن تيمية لم يخالف
أحد من طوائف المســلمين في وجود الجن
" انتهى "



وهو يفيد ( أنه من أنكر وجودهم ليس من المسلمين , ويؤيده قول جمهور طوائف
الكفار على وجودهم , وقد تواترت به أخبار الأنبياء تواترا ظاهرا يعرفه العامة
والخاصة ,,, لأنه يفيد أنه معلوم من الدين بالضرورة
,, في كلام بعضهم لم ينكر وجود الجن الا شرذمة قليلة من جهلاء الفلاسفة والأطباء











لم ســــميت جــنا
؟!











وسميت جنا , لاجتنابها , أي :
استتارها عن الأعين ,, وكذلك سمي الولد في بطن أمه جنينا ,, ويقال لهم : الشياطين ,, وقيل : إن الشياطين اســم للعصاة
منهم ,, والمردة منهم اشــد عصيانا ,, والعفاريت أشــد
عصيانا من المردة ,, ففي آكام المرجان للشبلي " أن الشــياطين هم العصاة من الجن والمردة
هم أعتاهم " ,, ومن ثم قال بعضهم : منازل ورتب في الشــيطنة (
اذا خبث الجني قيل له : شــيطان ,, فأن زاد على
ذلك في الخبث قيل له : مارد ,, فأن زاد على
ذلك قيل له : عفريت , وفي كلام
بعضهم : أن من يســاكن الإنس من الجن يقال له : عمار ,, ومن يتعرض منهم للصبيان يقال لهم : أرواح )
ويقال : وقد جاء في الحديث (( ان المولود اذا أذن " يعني وقت ولادته " بالأذان في أذنه اليمنى ,
وبالإقامة في أذنه اليســرى لم تحضره أم الصبيان ))
أي التابعة من الجن ,, "
ضعيف كما قال الألباني , والصحيح ما رواه أبو رافع عن أبيه قال : رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحســـين بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة "



وأما الحن " بالحاء المهملة
" فنوع من الجن ,, قيل هم كلابهم وســـفلتهم











متى خلقوا ؟










خلق الجن قبل آدم بألفي ســـنة ,, وكان خلقهم
" يوم الخميس "



وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما (
لما خلق الله " شــوميا " ( في آكام المرجان للشبلي " سوميا " وفي لقط
المرجان " سمومان " ) الذي هو " أبو الجن " خلقه الله من مارج من نار ,, والمارج لهب النار ,, ويقال له : لســـان النار ,, وهو ما يعلو منها اذا التهبت ,, فتارة يكون
أصفر وتارة يكون أخضر ,, وهذه النار جزء من ســبعين جزءا من نار
جهنم ,, وقيل : هي نار الشمس , وهذا المارج
المذكور نار الســموم ,, وعن ابن
عباس من نار الســموم من أحســن النار
,, ولعل المراد بالأحسـن
الأعظم ولما خلقه الله قال له
: تمن ,, فكان من جملة ما تمناه أن يروا ولا يروا فمكث هو وأولاده في
الأرض يعبدون الله ,, فلما طال عليهم الأمد عصـوا ,, وكان فيهم ملك يقال له
( يوســف ) ويقال :
أنه كان نبيا ,, ويقال : ان الله أرسله
اليهم فقتلوه !
فأرســل الله عليهم جندا من الملائكة ( ملائكة سماء الدنيا ) يقال لهم : الجن :
منهم إبليس ,, كان مقدما فيهم ورئيســا عليهم ,, وعلى هذا يمكن حمل قول من قال : إبليس أبو الجن كما أن آدم أبو الأنس ,,, وقيل لهم الجن لأنهم كانوا خزنة الجنة (
أخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال : كان إبليــس من أشــرف الملائكة , من
أكبرهم قبيلة , وكان خازن الجنان , والخازن : الحارس ) خلقهم
الله تعالى مما خلق منه " شوميا " أبو الجن ,
وهو نار الســموم ,, وما عداهم من الملائكة خلقهم الله سبحانه
من " نور " فنفوا
أولئك العصاة من الأرض وألحقوا بجزائر
( مفردها جزيرة , وهي كل مكان انقطع عن معظم الأرض ) البحر ,, وسكن أولئك
الملائكة تلك الأرض وأحبوا المكث فيها فمكثوا فيها قبل خلق آدم أربعين ســنة ,, ولما أراد الله تعالى خلق آدم ,, قال لأولئك
الملائكة ,, أو ,, لهم مع بقية ملائكة الســموات دونهم :
(( أني جاعل في الأرض
خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسـد فيها ويســـفك الدماء ))
أي : كالجن الذين نفوا من الأرض ,,, وجاء في بعض الروايات أنهم لما قالوا ذلك خافوا أن يكونوا عصوا
الله تعالى بما ردوه عليه ,, فلاذوا بالعرش يطوفون به ويســتغفرونه من
ذلك ,, فلما أســجدهم لآدم قالوا : هو أكرم على
الله منا غير أنا أعلم منه فلما
أنبأهم بما لا يعرفونه علموا أن آدم أعلم منهم











حقيقة أبليس أهو من الملائكة أم من الجن ؟!










اختلف العلماء في كون إبليــس من
الملائكة أم من الجن ,, فذهب فريق منهم ابن عباس إلى أن إبليس من
الملائكة ,, واستدلوا بقوله تعالى :
((( وإذ قلنا للملائكة
اســجدوا لآدم فســـجدوا الا إبليــس
))) فالاستثناء لا يكون من
غير الجنس , وهذا هو المشــهور في لغة العرب بدليل أنه لا يكون من المســتحسن أن
نقول : فتـح الخبازون الا فلانا
,, ونريد فلانا الحداد , ولا
يليق أن نقول : رأيت الناس إلا حمارا
,, فأن قيل أن الله خص إبليس
باســمه فقال ((( الا إبليس كان من الجــن ))) فالجواب : أن الجن نوع من الملائكة كما يقال :
الخزنة والزبانية , وهم كلهم جنس واحد يشتمل على أنواع , كما أن الآدميين يصنفون إلى
زنج وعرب وعجم ,, ولأن إبليــس أمر بالســجود لآدم لأنه من
الملائكة , وإلا لما كان مأمورا , ويقصدون بالجن أيضا أنهم خزنة الجنــة , ويرى
ابن عباس : أن إبليــس كان من حي من أحياء الملائكة يقال لهم " الجــن "
خلقوا من نار الســموم من بين الملائكة وكان اســمه الحارث , وكان خازنا من خزان
الجنــة , وخلقت الملائكة من نــور غيــر هذا الحي ,,, وذهب فريق
آخر منهم الحســن البصري الى أن إبليــس كان من الجــن , واســتدلوا بقوله تعالى
في ســورة الكهف ((( الا إبليس كان من الجن )))



فالله ســبحانه قد أخبر أنه من
الجن , فغير جائز أن ينســب إلى غير ما نســبه الله إليه , كما اســتدلوا بقوله
تعالى



( ويوم نحشــرهم جميعا ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا
يعبدون * قالوا ســبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون
الجــن ) ,, وهذه الآية
صريحة في الفرق بين الجن والملك , كما أن إبليــس له ذرية لقوله تعالى :



( أفتتخذونه
وذريته أولياء من دوني ) والملائكة لا ذرية لهم , كما أن الملائكة
معصومون , وإبليــس لم يكن كذلك فوجب أن لا يكون منهم , كما أن الجــن خلقوا من
نار والملائكة خلقوا من نور , وأيضا لأن الملائكة رســل ,, لقوله تعالى ((( جاعـل الملائكــة رســـلا ))) ورسل الله
معصومون , ويؤكد الأمام الحســـن البصري هذا الرأي حيث يقول : ما كان إبليــس من
الملائكة طرفة عين قط , وأنه لأصــل الجن
, كما أن آدم أصــل الأنــس وكان
رضي الله عنه يقول : قاتل الله أقواما يزعمـون أن إبليـس كان من ملائكــة الله ,
والله تعالى يقول : كان من الجــن والله تعالى أعلم بالصواب






قيل : إن إبليس كان
من الجن الذين نفوا من الأرض كان صغيرا فتشبه بالملائكة ,, فكان
معها ,, فلما أمروا أن يســجدوا لآدم ســجدوا إلا إبليس .. فعلى الرواية الأولى يكون إبليس من الجن الذين هم
الملائكة ,, وعلى هذه الرواية الثانية يكون من الجن
الذين نفوا من الأرض ,, فكونه من الملائكة على هذه الرواية
الأولى واضح وأما على الرواية الثانية فعلى التجوز ,, لأنه كان مع
الملائكة يتعبد عبادتهم ,,, أما دخول إبليس في جملة الملائكة
المأمورين بالســجود فقيل : أنه كان من الجن الذين مســكنهم
الأرض ,, لكن كان قد أذن في مســاكنة الملائكة ,, لحســن عبادته وشــدة اجتهاده ,, فلما طال
اختلاطه بالملائكة وصار كواحدا منهم
,, فلذلك تناوله الأمر






وقوله تعالى (( كان من الجن )) ظاهر
في ذلك وحينئذ لا تنافي بين قوله تعالى
(( إلا إبليس كان من
الجن )) وبين قوله تعالى (( وإذ قلنا للملائكة اســجدوا لآدم فســجدوا الا إبليس )) الدال على أنه منهم
,,, وأيضا لو لم يكن منهم
وعلم انصراف الأمر إلى قوله (( أنا خير منه )) وإلا لقال أنا لسـت من الملائكة ,, فلم يتوجه عليه
اللوم وفي حياة الحيوان
: الصحيح أنه من
الملائكة ,,, وعن ابن عباس كان اســم " إبليس " حين كان مع الملائكة " عزازيل " وكان من ذوي الأجنحة الأربعة فلما لعن
سمي " إبليس " لأنه أبلس أي : أبعد من رحمة الله وقيل : كان اسمه قبل
ذلك " الحارث " وقيل " يافل "
وكنيته " أبومرة "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mafz.rigala.net
 
إثبات وجود الجن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قسم اللغة الانجليزية (تربية المنصورة) :: اسلاميات-
انتقل الى: